المناطق المحتلة
منظمة حقوقية صحراوية تطالب بوضع حد للمارسات القمعية لدولة الاحتلال المغربي
العيون المحتلة، 16 أبريل 2022 (واص)- أدانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي “إيساكوم”، بأشد العبارات ، الإعتداء الوحشي الذي تعرض له الشاب الصحراوي عبد المنعم الناصري على يد عناصر من الشرطة المغربية، بمدينة السمارة المحتلة، داعية المنتظم الدولي الى “وضع حد للممارسات القمعية لدولة الإحتلال المغربي”.
وقالت الهيئة الصحراوية، في بيان لها، إنه ” بتاريخ 13 أبريل 2022 تعرض الشاب الصحراوي عبد المنعم الناصري لإعتداء وحشي على يد عناصر من الشرطة المغربية بمدينة السمارة المحتلة دون سبب يذكر، إلا لما تحمله أجهزة القمع المغربية من أحقاد و ضغائن ضد أبناء الشعب الصحراوي”.
و أوضحت، بأنه ” عندما كان الشاب الصحراوي يتجول داخل مدينة السمارة المحتلة، اعترض سبيله مجموعة من المنتسبين إلى جهاز الأمن المغربي، و إنهالوا عليه ضربا و لكما و رفسا دونما رحمة، حتى أغمي عليه، و إنسحبوا تاركين اياه ملقى على الأرض في حالة أشبه بالغيبوبة التامة”.
و ابرزت ” إيساكوم “، أنه “بعد نقل الشاب إلى المستشفى كانت آثار الإعتداء بادية على جسده و أطرافه، و كانت جراحه لازالت تنزف جراء إصابته على مستوى الرأس و العينين، كما كان يعاني من إرتجاج على مستوى أسنان الفك العلوي، بالإضافة إلى كدمات متفرقة على مستوى ظهره و بطنه و رجليه” و الخطير ، تضيف، أنه ” بدأ يتقيأ الدم و هو ما يؤشر على حدوث نزيف داخلي ” .
كما أبرزت، أن سلطات الإحتلال المغربي ” حاولت التنصل من الجريمة، و نسبها لأشخاص مجهولين، إلا أن العائلة ردت بزيف تلك الإدعاءات و دخلت منذ يوم 13 أبريل 2022 في إعتصام مفتوح، مطالبة بالتعجيل بفتح تحقيق نزيه في ملابسات هذا الحادث الإجرامي المرتكب ضد إبنهم و محاسبة جميع المسؤولين عن إرتكابه” .
و إذ تدين ” إيساكوم ” هذا الإعتداء الوحشي الجبان الذي تعرض له الشاب الصحراوي عبد المنعم الناصري، فإنها تعبر عن تضامنها مع عائلة ضحية الاعتداء الإجرامي السافر، و عن مساندتها لكل الخطوات التي أقدمت عليها العائلة، لأجل معرفة الحقيقة حول هذا الإعتداء الوحشي، مؤكدة أنها تشارك العائلة مطلب محاكمة الجلادين.
و جددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في الاخير ، دعوتها للمنتظم الدولي، و على رأسه هيئة الأمم المتحدة ،” للتدخل من أجل حماية المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و وضع حد للممارسات القمعية لدولة الإحتلال المغربي، التي تعتد بالتقارير الأممية المجاملة لسياستها القمعية المرتكبة ضد للمدنيين الصحراويبن، و المهادنة لسلوكها لإعتماد الترهيب و أساليب البلطجة و تشديد أشكال التضييق و التعسف و قمع الحريات”