عدالة البريطانية: سجين صحراوي في خطر بسبب الانتهاكات والحرمان من الرعاية الصحية.

اطلقت منظمة عدالة البريطانية نداء عاجلا، تعبر فيها عن قلقها تجاه صحة السجين الصحراوي مصطفى الدرجة بسجن لوداية بمدينة مراكش المغربية، حيث منع من الاتصال بالعالم الخارجي ويعاني من سوء التغذية، و العقوبة في زنزانة انفرادية، ويقوم موظفي السجن عمدًا بإغلاق الباب لساعات وقطع الماء عنه.” الشئ الذي يسبب له الاغماء المتكرر نتيجة الحرارة الزائدة وقلة التهوية والروائح الكريهة المنبعثة من دورة المياه المفتوحة داخل زنزانة السجن.” وطالبة عدالة البريطانية السلطات المغربية بضمان توفير المساعدة الطبية المناسبة للمعتقل وفتح اتصال منتظم مع عائلته.

وحملت المنظمة البريطانية ادارة السجن بمراكش ومصلحة السجون المغربية مسؤولية الحالة التي وصل اليها السجين مصطفى الدرجة بسبب الإهمال الطبي المتعمد، مطالبة السلطات بالتحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة. واوضحت المنظمة البريطانية أن الايوبي ضمن مجموعة گديم ايزيك كان قد توفي لاحقا نتيجة التعذيب و الإهمال الطبي”، فضلا عن “سوء الرعاية الصحية وسوء المعاملة التي يتعرض لها السجناء والمعتقلين في السجون ومقرات الاحتجاز واقسام الشرطة”.

وفي رسالة الى اعضاء مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ابرزت “المنظمة البريطانية”، ان السلطات المغربية تقوم باحتجاز المعتقلين الصحراويين وغيرهم من السجناء في ظروف غير إنسانية وفي بعض الحالات حجب الأدوية عن بعض المرضى منهم.”

وأوضحت المنظمة في ذات الرسالة أن السلطات المغربية لم تقم بتحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز غير الملائمة لنزلائها، على الرغم من إصابة بعضهم بالأمراض نتيجة تلوث أماكن الاحتجاز والاكتظاظ والتقاعس او منع الادوية الأمر الذي ينتج عنه نقل العدوى بسرعة بين المعتقلين والسجناء. وأشارت منظمة عدالة الى ان الصحراويين يتم اعتقالهم في اقليم الصحراء الغربية ليتم ترحيلهم الى المملكة المغربية لقضاء فترات عقوبتهم بعيدا عن وطنهم و ان هذا يخالف القانون الدولي معتبرة ان هذه العملية تعد اختطاف لهم”

يذكر أن الأسير الصحراوي “مصطفى الدجة” ، من مواليد 1 يناير 1971 في مدينة العيون المحتلة ، اعتقل في 9 يناير 2017 ، وحوكم في البداية لمدة 7 سنوات ونصف و استئنافيا حكم عليه ب 10 سنوات سجنا قبل أن يحاكم في ملف آخر ، ابتدائيا و استئنافيا، ب 5 سنوات سجنا.