أخبار عامة
الاحتفال بالفضيحة على الطريقة المغربية!!
القرار الذي اتخذه تاجر العقار الأمريكي الشهير، دولاند لترامب، المهزوم انتخابيا، في ربع الساعة
الأخير، الضائع من وقت وجوده في البيت الأبيض، لا ينبغي أن يحسب على الشعب الأمريكي، لأن الرئيس هو
بايدن، وليس أترامب، المنسحب إثر إنتهاء ولايته. ثم أن أترامب لا يملك مستندات ملكية أرض الصحراء
الغربية، حتى يشرع للمغرب حق ملكيتها وحيازتها بشكل قانوني!!
الهزيمة والضعف والهوان، هي أشياء قادت ملك المغرب إلى الدخول في حظيرة التطبيع، الذي يعرف في قواميس
السياسة، بأنه سقوط سياسي وأخلاقي، وبأنه آخر ما يمكن أن يلجأ إليه أي نظام مجروح ومهدد في وجوده.
المغرب الذي كان يرفض إجراء أية مقارنات بين القضيتين: الفلسطينية والصحراوية، قد ساوى بينهما عندما
قايض الأولى بالثانية، لكنه سيخسر القضيتين، لا محالة.
فقط نجد. إن المغرب المطعون بين الكتفين يبحث عن مخارج نجدة، وهو كالغريق، الذي يحاول التمسك بأي شيء
يمكنه أن يوفر له النجاة من الهزيمة العسكرية الوشيكة على يد المقاتلين الصحراويين.
بالنسبة للفتاة المدللة، التي تبحث عن من يشترى لها الهدايا “إسرائيل”،علاقاتها بالمغرب،
ليست جديدة، بل تعود إلى أواخر ستينيات القرن الماضي، عندما تمكنت الموساد، عام 1965، وبمساعدة من ملك
المغرب، الحسن الثاني، من التنصت على وقائع اجتماع قادة العرب المجتمعين حينها في مراكش. إذا العلاقة
كانت قائمة، أما الجديد، فهو خروجها من دائرة النكران إلى دائرة الاعتراف الصريح والمعلن.
المتوقع حدوثه، هو ردة فعل الجزائر، التي تعمد المغرب جلب الأذى الإسرائيلي-الإماراتي، إلى حدودها
الغربية، وربما دفع بها ذلك إلى وضع أسلحة نوعية، جد متطورة في يد الجيش الصحراوي، وهو الأمر الذي من
شأنه التعجيل بهزيمة المغرب عسكريا.
الأمر الثاني، المتوقع حدوثه. هو قيام الرئيس الأمريكي، بايدن، بالتخلص من إرث سلفه أترامب، الذي كلف
السياسة الأمريكية بشقيها، الداخلي والخارجي، ما لم يعوض. وبالتالي
الرجوع إلى الموقف الأمريكي الرسمي، والدائم من قضية الصحراء الغربية، والذي حافظ عليه كل رؤساء أمريكا
السابقون من: جيمي كاتر، دونالد ريغان، جورج بوش الأب، بيل كلنتون، جورج بوش الإبن، باراك أوياما؛ ولم
يحافظ عليه أترامب، المشكوك في سلامته الذهنية!!.