أخبار سياسيةأخر الاخبار
رئيس الجمهورية يهنئ أبطال ملحمة أكديم إزيك وجميع الأسرى المدنيين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية “مجموعة “اكديم ازيك” وكل الأسرى الصحراويين ، والجسورة سلطانة خيا ، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .
وقال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة التهنة ” في هذا اليوم الذي تحتفل فيه الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، أتوجه إليكم بأصدق عبارات التهنئة والتبريك، ومن خلالكم إلى جميع بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال ومن خلالهم إلى جماهير شعبنا في كل مكان، وفي المقدمة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، راجين من العلي القدير أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وعلى شعبنا البطل بالنصر المؤزر ولم الشمل واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني” .
نص الرسالة :
رسالة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، إلى الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وجماهير الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ومن خلالهم إلى الشعب الصحراوي قاطبة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
30 رمضان 1434 هـ، الموافق لـ 01 ماي 2022
بسم الله الرحمن الرحيم
” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ “
صدق الله العظيم
المناضلة سلطانة خيا وعائلتها،
أبطال ملحمة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية،
في هذا اليوم الذي تحتفل فيه الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، أتوجه إليكم بأصدق عبارات التهنئة والتبريك، ومن خلالكم إلى جميع بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال ومن خلالهم إلى جماهير شعبنا في كل مكان، وفي المقدمة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، راجين من العلي القدير أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وعلى شعبنا البطل بالنصر المؤزر ولم الشمل واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
وفي هذه المرحلة المتميزة من كفاح شعبنا، وخاصة بعد استئناف العمل المسلح، منذ 13 نوفمبر 2020، لم تتوانَ دولة الاحتلال المغربي عن تكثيف وتنويع أساليبها القمعية الوحشية ضد المدنيين العزل. ولعل المعاناة المتواصلة لسلطانة خيا وعائلتها أكبر دليل على هذا التوجه العدواني الذي يروم فرض الأمر الواقع وكسر إرادة الصحراويين وتكميم الأفواه وخلق حالة من الرعب والترهيب لثنيهم عن مواقفهم وقناعاتهم.
لكن الرد البطولي الحاسم من سلطانة خيا وعائلتها، وكل مناضلات ومناضلي الارض المحتلة،رغم أبشع وأنذل وأرذل الأساليب المخزنية الدنيئة، حول منزل أهل سيد إبراهيم خيا من هدف دائم للقمع والحصار والتضييق إلى منارة نضالية صحراوية، ترفرف فوقها الأعلام الوطنية ليل نهار، وتتعالى الهتافات صادحة بالشعارات والأناشيد الوطنية الصحراوية بلا انقطاع، ومحجاً لوفود التضامن والمؤازرة من داخل الوطن المحتل ومن خارجه.
ذلك مثال آخر من أمثلة البطولة والتحدي التي قدمتها وتقدمها جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، على غرار ملحمة اقديم إيزيك وما سبقها وتلاها من وقفات تاريخية ومن صمود منقطع النظير للأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية ولعائلاتهم، التي تستحق بدورها كل التضامن، وهي التي تعاني الأمرين جراء فراق أبنائها والأحكام الجائرة في حقهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال بعيدة عن ذويهم.
وكما في الماضي، فإن كل هذه المحطات الناصعة تشكل جزءاً لا يتجزأ من هذا الزخم النضالي العام لكفاح شعبنا، في كل مواقعه، وتلك الهبة الوطنية الشاملة التى رافقت وترافق العمل الميداني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
ومن خلال كل ذلك الفعل الوطني الشامل والمتواصل، فإن الشعب الصحراوي، الذي يخلد هذه المناسبة الكريمة في ظروف الحرب والتشريد والشتات، قد ترك للعالم رسالة قاطعة لا رجعة فيها، وهي مضيه بكل عزم وإصرار في كفاحه العادل ومقاومته المستميتة، في إجماع والتفاف حول مبادئ وأهداف ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بكل الطرق المشروعة، حتى استكمال سيادة دولته المستقلة، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.
وإني لأنقل لكم أصدق التحيات وأسمى آيات التضامن والمؤازرة من كل مواطنة ومواطن صحراوي وأحر التهاني بحلول عيد الفطر المبارك، وأجدد لكم باسمهم جميعاً رسالة الوفاء على المضي على عهد الشهداء البررة، للسير قدماً في معركتنا الوطنية المقدسة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.
تقبل الله الصيام والقيام، ودمنا أوفياء لعهد الشهداء.
كفاح، صمود وتضحية، لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.