أخبار سياسية
الوزير الأول يؤكد أن قرار سانشيز “تنازل” أمام ابتزازات المغرب
الشهيد الحافظ ، 27 مارس 2022 (واص) - أكد الوزير الأول ، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا بيون، اليوم الأحد ، أن تغير الموقف الإسباني إزاء قضية الصحراء الغربية “خروج عن الإجماع التاريخي الإسباني”، و”تنازل” من قبل الحكومة الإسبانية أمام ابتزازات المغرب.
وشدد السيد بشرايا بيون، في تصريح لـ (وأج)، على أن قرار رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز “لن يغير شيئا في الطبيعة القانونية لوضع الصحراء الغربية”، وهو ما أكدت عليه الأمم المتحدة.
ولفت المسؤول الصحراوي ، إلى أن “ردة الفعل الأكبر والأقوى” على قرار سانشيز، أتت من داخل إسبانيا، لأن “كل القوى السياسية والأحزاب يمينية ويسارية هناك، سواء داخل الإئتلاف مع الحكومة أو مؤيدي الحكومة من داخل البرلمان أو في المعارضة، رفضوا القرار، وطالبوا سانشيز بالمثول أمام البرلمان لمساءلته ما قام به”.
وفي هذا السياق، أشاد بشرايا حمودي بيون، بتحركات المجتمع الإسباني والحركة التضامنية هناك، والذين طالبوا رئيس الوزراء بالعدول عن قراره، وأعربوا عن مساندتهم للقضية الصحراوية وتضامنهم مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والإستقلال .
ووصف الوزير الأول الحكومة الاسبانية الحالية ب”الضعيفة”، لافتا إلى أنها “لم تستطع الصمود أمام الضغط المغربي، وأقدمت على هذه الخطوة، بتأييد ما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية، ظنا منها أن المغرب سيتوقف عن ممارساته تجاهها، ولكنه لن يعدل أبدا عنها، لأنها سلاحه ضد إسبانيا”.
ولفت بشرايا حمودي بيون، في السياق ذاته ، إلى أن كل الحكومات المتعاقبة على السلطة في إسبانيا، خلال 46 سنة لم تعالج “هذه الجريمة، ولم تصحح فعلتها الشنيعة”، لافتا إلى أن “الضعف والسكوت وحتى التواطؤ، ميز الحكومات طيلة تلك السنوات، أمام ما يقوم به المغرب من إبتزازات وإستفزازات وضغط مستمر عليها، من خلال لي ذراعها عن طريق المطالبة بسبتة ومليلية والهجرة السرية والمخدرات والإرهاب”.
وذكر الوزير الأول الصحراوي، إسبانيا ب”مسؤوليتها القانونية” تجاه قضية الصحراء الغربية، بصفتها القوة المديرة للإقليم، مطالبا إياها بتحمل مسؤولية إستكمال تصفية الإستعمار من المنطقة من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وأكد أنها (اسبانيا) “تبقى، مسؤولة دوما أمام القانون الدولي على الإقليم حتى تتم تصفية الإستعمار منه، ولا يمكنها التنصل من هذه المسؤولية، وأن الشعب الصحراوي سيحاكم الدولة الإسبانية يوما ما عن كل معاناته”. (واص)