أخبار سياسية
الدكتور سيدي محمد عمار: ” الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً بسياسة الأمر الواقع وسيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة “
أكد نهار أمس عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن الموقف الذي عبرت عنه الحكومة الإسبانية الحالية يفتقر إلى المصداقية والجدية والمسؤولية والواقعية ويشكل انحرافاً خطيراً ينتهك الشرعية الدولية ويتعارض مع المسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية لإسبانيا كقوة إستعمارية سابقة للصحراء العربية.
جاء هذا التصريح خلال مقابلة أجراها ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسومع يومية “البريوديكو” الإسبانية.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الصحراويون يشعرون بأن إسبانيا خانتهم من خلال هذا الموقف الجديد، أشار عضو الأمانة الوطنية إلى أن الشعب الصحراوي يتعرض للخيانة مرة أخرى من قبل حكومة إسبانية لم تتوقف منذ توليها السلطة عن إعلان دعمها لحل يستند إلى قرارات الأمم المتحدة، ولكن ها هي نفس الحكومة تعلن اليوم عن دعمها للمشروع التوسعي المغربي.
وفي رده على سؤال حول الخطوات المستقبلية التي ستتخذها جبهة البوليساريو، أكد الدكتور سيدي محمد عمار قائلا “إن قضيتنا عادلة، وقبل كل شيء، نعول على تصميم شعبنا الثابت على تحقيق حريته واستقلاله”.
وأضاف في السياق نفسه ” بأننا نعلم أن دولة الإحتلال المغربية لم يكن لديها أبدًا أي إرادة سياسية للوصول إلى حل سلمي ودائم للنزاع وفق مبادئ القانون الدولي، وبالتالي فهي لا يهمها من “عملية السلام” إلا العملية وليس السلام.
وختم الدبلوماسي الصحراوي بالقول “إن الشعب الصحراوي، تحت قيادة جبهة البوليساريو، لن يقبل أبداً بسياسة الأمر الواقع وسيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة من أجل ممارسة حقه غير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال”.
وكان عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو قد بعث يوم الثلاثاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، بشأن الموقف الذي أعلنته الحكومة الإسبانية مؤخراً، لفت فيها انتباهه إلى تداعيات هذا الموقف المؤسف للغاية لكونه لن يؤدي إلا إلى تشجيع دولة الإحتلال المغربية على مواصلة احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية وكذلك استمرار عرقلتها للجهود الأممية.