خبير عسكري: الجزائر ستعزز حضورها العسكري وستفرض الأمر الواقع في المنطقة لضمان عبور آمن للقوافل التجارية والمدنيين الجزائريين والصحراويين

أكد الخبير العسكري الجزائري أكرم خريف اليوم الجمعة أن الجزائر تملك الدلائل المادية الدامغة التي تدين المغرب وتحملها المسؤولية عن مقتل السائقين الثلاثة بعد استهداف الشاحنتين على حدود الصحراء الغربية مع موريتانيا.

واستبعد مدير موقع “مينا ديفونس”، المختص في الشؤون العسكرية والأمنية في تصريح للقدس العربي أن تقوم الجزائر بعمليات عسكرية ضد المغرب لكنه تحدث عن تعزيز عسكري في المنطقة وفرض أمر واقع يمكن من تأمين تام لحركة المرور في المنطقة.

وقال الخبير العسكري ، أن الجزائر تملك “الدلائل المادية الدامغة منها ما رصدته أجهزة الرادار التابعة للجيش الجزائري وحتى التابعة للجيش الصحراوي، وبالتالي هي تملك الأدلة القاطعة ولهذا أخذت كل الوقت حتى تحرر البيان”، الذي أكدت من خلاله الرئاسة الجزائرية وقوع الحادث بعد ثلاثة أيام من ذلك.

وردا على الروايات التي تحدثت أن الشاحنتين مرتا على حقل ألغام، اكد الخبير العسكري ان الصور والفيديوهات المنتشرة تبين أن الشاحنتين استهدفتا بذخيرة من نوع ” الذخائر الذكية الخفيفة وهي صواريخ صغيرة مضادة للدروع ترمى من الطائرات بدون طيار أو طائرات الهيليكوبتر، لكن في هذه الحالة قذفت من طائرات بدون طيار”، مشيرا إلى “عدم وجود أي حفرة أو شظايا في مكان الحادث ما ينفي ويلغي فرضية انفجار لغم أرضي، إلى جانب وجود دقة كبيرة في التسديد لأن الصواريخ استهدفت مقطورة الشاحنات في كلتا الحالتين.

وبخصوص تأخر إعلان الجزائر عن وقوع عملية استهداف الشاحنات الجزائرية، يقول أكرم خريف إن السلطات الجزائرية “كانت تحقق في ملابسات الجريمة وتجمع المعطيات المادية والتقنية وما رصدته الرادارات وعمليات التنصت، وهذا أخذ وقتا”، مشيرا إلى أن الجزائر أخذت ثلاثة أيام كاملة حتى لا تعطي مجالا للخطأ في رد فعلها.