المناطق المحتلة
الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا تستنكر تورط الصليب الأحمر الدولي في الجرائم المغربية التي ترتكب في حق المدنيين الصحراويين
أدانت الناشطة الصحراوية سلطانة خيا رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات الطبيعية وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي ببوجدور المحتل، صمت الصليب الاحمر الدولي أمام ما تتعرض له مع المناضلين الصحراويين بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية من جرائم و إرهاب وتكنيل من قبل قوات الإحتلال المغربية، و إعتبرت الناشطة الصحراوية هذا الصمت المريب بالتورط الفاضح مع المحتل المغربي ، موضحة في هذا السياق أنه “وفي ظل الحصار البوليسي والاعلامي المضروب على الاراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، علمت عبر وسائل الإعلام بزيارة قام بها وفد من مكتب الصليب الأحمر الدولي بالرباط لمدينة العيون المحتلة بتاريخ 06/03/2021، وقيامه بعدة لقاءات مع سلطات الاحتلال المغربية ؛ من بينها لقاء مع ما يسمى “الهلال الأحمر المغربي” فرع العيون المحتلة.
وامام ما اعيشه واتعرض له رفقة عائلتي يضيف البيان ، من جرائم ضد الانسانية و ارهاب وتنكيل وقمع ممنهج وحصار خانق، وسحل بالشارع ومنع زيارة المنزل وقطع للتيار الكهربائي ، ورمي بمواد سامة اجهل طبيعتها ؛ بناء على هذا كله ، تذكر سلطانة -تقدمت بمنادشات مكتوبة ومصورة اطالب فيها الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان والشعوب وبالخصوص “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” بالتدخل العاجل لحمايتي وعائلتي من بطش الاحتلال المغربي وفق ولايتها واختصاصها في اطار اتفاقيات جنيف ذات الصلة، الا انه ومع كامل الأسف ، تستغرب الناشطة الحقوقية ، لم اجد اي تجاوب من الهيئة المذكورة ؛ بل بالعكس من ذلك فقد انحصر تجاوبها حصرا مع المحتل المغربي واذرعه بالصحراء الغربية المحتلة..وهو ما يدفعنا تقول رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات الطبيعية ببوجدور المحتل وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في بيانها “الى تسجيل قلقنا العميق واستنكارنا الشديد لإنحيازها المثير وهو ما يشكل خرقا سافرا لمباديء الاستقلالية وعدم الانحياز .
و أستعرض بيان الناشطة الصحراوية المحاصرة منذ 114 يوما الوضع الخطير لحالة حقوق الإنسان بالأرض المحتلة ، كاشفة “ان الوضع الحقوقي بالمناطق المحتلة يشهد اليوم واكثر من اي وقت مضى تصاعدا في موجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة..الأمر الذي يضع المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية ، تشدد سلطانة خيا ،”أمام مسؤولية تاريخية و أخلاقية.. فبالاضافة الى عمق المعاناة التي يعيشها المدنيون الصحراويون تحت الاحتلال بالمناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية؛ نرصد تمادي السلطات المغربية ومختلف أجهزتها الامنية في ممارسة البطش والقمع وكأنها تحظى بمظلة حصانة تحميها من المتابعات القانونية المكفولة دوليا.. وإذا كانت اللجنة المذكورة أعلاه ، تتساءل الناشطة الصحراوية -تتغاضى عن هذا الواقع القاتم بشكل او بآخر فإنها بذلك تمنح للنظام المغربي ترخيصا مجانيا لمواصلة عدوانه بإصرار ودون إرعواء..