أخبار سياسيةأخر الاخبار
مركز دراسات أمريكي: الإدارة الامريكية قد تلجأ الى المؤسسات المالية الدولية لدعم التنمية وتحسين ظروف الشعب الصحراوي في انتظار التوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية
أكد مركز كارنيغي للسلام الدولي اليوم الاربعاء ان الادارة الأمريكية الجديدة تواجه الان صعوبات في اتخاذ القرار المناسب بشأن اعلان ترامب حول الصحراء الغربية.
وحذر تقرير أعده المركز حول الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه منطقة شمال افريقيا ان اعلان ترامب حول الصحراء الغربية سيزيد من التوترات في المنطقة ويقوض جهود الولايات المتحدة كوسيط نزيه.
واوضحت الدراسة ان ادارة الرئيس بايدن ستفقد ثقة الجزائر والشعب الصحراوي إذا تبنت سياسة إدارة ترامب حول الصحراء الغربية.
واكد مركز الدراسات الامريكي ان ادارة الرئيس بايدن قد تلجا عندما يتعلق الامر بالصحراء الغربية إلى توسيع الحوافز المتاحة لجذب التعاون مع الشعب الصحراوي، واذا اختارت هذا النهج ستحتاج إلى مساعدة المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك الاتحاد الأوروبي للاستثمار بشكل كبير في التنمية وتحسين ظروف اللاجئين الصحراويين في انتظار التوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية.
واضاف تقرير المركز الامريكي انه على الرغم من أن فرصة الحل السلمي لنزاع الصحراء الغربية أصبحت أكثر صعوبة، إلا أنها تكتسي اهمية اذ قد يؤدي حل نزاع الصحراء الغربية الى مزيد من التعاون في مجال الإرهاب والتكامل الاقتصادي الإقليمي في منطقة شمال افريقيا.
—–الشعب الصحراوي يناضل منذ عقود للحصول على الاستقلال —-
وذكرت الدراسة الامريكية ان الشعب الصحراوي يناضل منذ أوائل القرن العشرين من اجل استقلال الصحراء الغربية لذلك أعلن سنة 1976 عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
واكد المركز الامريكي ان الولايات المتحدة لعبت منذ سنوات دورًا مهمًا في جهود التوصل الى حل نزاع الصحراء الغربية الا ان بعثة المينورسو التي تأسست لتنظيم استفتاء يختار بموجبه شعب الصحراء الغربية بين الاستقلال والاندماج مع المغرب، فشلت في مهمتها.
وابرزت الدراسة أن انفراجًا دبلوماسيًا حدث خلال السنوات الاخيرة بسبب زيادة الضغط الأمريكي، وتحديداً على المغاربة. ففي عام 2018، هدد مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي ساعد في صياغة خطة بيكر، باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لتجديد ولاية المينورسو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إذا لم يحرز تقدمًا نحو إجراء استفتاء وأدى ضغط السفير بولتون إلى أول مفاوضات سلام مهمة بين الطرفين منذ أكثر من ست سنوات.