اسماعيل ولد الشيخ أحمد،هو رجل في نهاية عقده الخامس،من بلاد أطول قطار في العالم،خسر وظيفته السابقة،كمبعوث أممي إلى اليمن،بعد ثلاثة سنوات من المتاجرة في دماء اليمنيين،وكان بذلك،نموذجا فاضحا للتفويض الأممي…
استطاعت السعودية اصطياده بقوة المال وتحويله إلى آلة في يدها،لإدارة هذا النزاع انطلاقا من
رغبتها.
لم يحصل ولد الشيخ أحمد على الاهتمام اللازم عن وظيفته السابقة،رغم الدعم السعودي السخي،حيث شكلت
اقتراحاته انتكاسة حقيقية،أخلت بالتوازنات السياسية بهذا البلد،ورأت الحكومة اليمنية بأنه أصبح خصم
يتاجر في دماء اليمنيين،وليس أكثر.
كرهوه اليمنيون،وكتبوا ضده،ووضعوه على رأس قائمة عملاء السعودية على أراضيهم
وتعرض على أيديهم في ماي 2017 لمحاولة اغتيال،أثناء خروجه من مطار صنعاء.
وفي محاولة لبقاء الرجل على قيد الحياة،سياسيا،اختارته بلاده ليقود خارجيتها،في آخر حكومة يتم تشكيلها
في هذا البلد،الذي طالما لم يستطع الحفاظ على موقف الحياد في مسألة الصحراء الغربية بسبب ميول سياسيه
إلى الدوران في فلك المغرب.
ما قاله إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ليس تحول في الموقف الموريتاني من قضية الصحراء الغربية…لكن يعنى
أن الرجل المعتاد على ممارسة سياسة بيع المواقف،بدأ يستغل منصبه السابق كصوت آت من الأمم
المتحدة،للترويج للمزاعم المغربية بشأن قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
الانحياز الآمن للطرح المغربي،هو نوع من إبداء الاستعداد أمام فرنسا،والمغرب ليتم اختياره في مهمة وسيط
أممي في هذه القضية،لذلك،أوجد لهم الذريعة،وقدم لهم العربون.