دولي

حكومة الاحتلال تقرر إقامة “مسيرة الأعلام” يوم الأحد دون تغيير مسارها

في سياق إصرار الاحتلال على دعم المستوطنين المتطرفين الداعين لمسيرة الأعلام، وفي تطور جديد وملفت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيل نفتالي بينيت، عن قرار الحكومة بإقامة المسيرة يوم الأحد المقبل، وفق مسارها المخطط لها دون تغيير.

يأتي ذلك في ظل التحذيرات التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة، في أنها لن تقف مكتوفة اليد في حال إقامة المسيرة؛ وأن كل الخيارات مفتوحة للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومسيراتهم الاستفزازية.

كما دعت حراكات شبابية إلى الحشد والنفير لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، لصد اقتحامات المستوطنين وما يسمى “مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة، الأحد القادم، وسط دعوات لإشعال المواجهة في جميع نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة.

ودعت اللجان الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى للمشاركة في صدّ “مسيرة الأعلام التهويدية، وجاء في دعوتها ” شارك بصدّ العدوان .. دافع عن قدسك”.

واستنفر الحراك الشبابي في القدس شباب المدينة الأوفياء لأرضها ومقدساتها للحشد والمشاركة في مواجهات صدّ ” مسيرة الأعلام” التي تنظمها الجماعات الاستيطانية.

كما ودعا حراس الجبل في بلدة بيتا بنابلس إلى الحشد والانخراط في صفوف المرابطين المدافعين عن قدسنا وأقصانا بإشعال نار المواجهة في جميع نقاط التماس مع الاحتلال.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.

ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.

وبدت معالم التخبط في قرار قادة الاحتلال الإسرائيلي، واضحة مع اقتراب موعد مسيرة الأعلام الاستيطانية، وسط تهديدات شديدة من المقاومة الفلسطينية بالرد في حال تنفيذها.

واستعداداً لمسيرة الأعلام، نصبت قوات الاحتلال المزيد من الملاجئ المتنقلة في مستوطنة “سديروت” بغلاف غزة.

لكن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي أوصت بعدم تغيير مسار مسيرة “الأعلام” الاستيطانية، والتي ينظمها أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف فيفي مدينة القدس الأحد القادم.

واعتبر مسؤولون في أمن الاحتلال أن إقدام حكومة نفتالي بينيت على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة، سيُفسر على أنه “ضعف إسرائيلي”.

وفي سياق متصل، قرر جيش الاحتلال لأول مرة منذ معركة سيف القدس، دعم “الشرطة” بعشرات الجنود، للتعامل مع الأحداث المتوقعة خلال مسيرة الأعلام.

وجندت حكومة الاحتلال، ثلاث سرايا من احتياط “حرس الحدود” نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات للمسيرة القادمة، بعد سماحها للمستوطنين بمرورها من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

واستبقت سلطات الاحتلال موعد إقامة المسيرة يوم الأحد 29 مايو الجاري، بالتضييق على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.

وتنفذ قوات الاحتلال، منذ أيام، حملة استدعاءات واعتقالات طالت أكثر من 100 شاب من القدس وأم الفحم المحتلة، في محاولة لتأمين مسيرة الأعلام التهويدية المقررة يوم الأحد المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EnglishSaudi Arabia
إغلاق